التقى أمس، 23 أيار، ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا في أوروبا عبد الكريم عمر، وممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية في الدول الاسكندنافية شيار علي، وممثل الإدارة في السويد علي علي، وفداً من شبكة السويد - كردستان مؤلفاً من Ola Möler اولا مولر، ورئيس الشبكة وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، Stefan Olsson ستيفان اولسون عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عن حزب المحافظين، Lotta Fornarve لوتا فورنارف عضو لجنة العلاقات الخارجية عن الحزب اليساري، kadir Kasirga  عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي، في مبنى البرلمان السويدي في العاصمة استوكهولم.

في بداية اللقاء، شرح وفد الإدارة الذاتية الوضع العام في سوريا بعد أكثر من 14 عاماً من أزمتها دون وجود أي آفاق لحلول سياسية على المدى المنظور، وتداعيات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا والأزمة الجديدة بين إسرائيل وحماس على الوضع في سوريا، كما وُضع الوفد السويدي في صورة آخر المستجدات في إقليم شمال وشرق سوريا، والتحديات التي تواجه الإدارة الذاتية من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية، كما تم الحديث وبإسهاب عن قضية "الإرهاب"، بأن داعش وعلى الرغم من أنه قُضي عليه عسكرياً فإنه لا يزال نشطاً من خلال خلاياه النائمة، التي تنشط مستفيدة من الفراغ الأمني الذي يحدثه انشغال قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية بالتصدي لهجمات الجيش التركي ومرتزقته على المنطقة، التي من شأن استمرارها بالمساعدة، إعادة داعش إلى الواجهة من جديد، بالإضافة إلى ملف معتقلي داعش وضرورة محاكمتهم، وملف عوائلهم في مخيمي الهول وروج، وضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته اتجاه هذا الملف المعقد والخطير.

وتم الحديث عن الهجمات التركية التي تستهدف بصورة ممنهجة، البنية التحتية والخدمية، الأمر الذي يخلق أزمة إنسانية كبيرة تعرض حياة الملايين من المدنيين للخطر، وقد تدفع في حال استمرارها باتجاه هجرة جماعية.

وتم التطرق إلى ضرورة تطوير وتعزيز العلاقة بين الإدارة الذاتية والسويد، بخصوص العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، كموضوع "الإرهاب" والهجرة والمساعدات الإنسانية والعملية السياسية في سوريا.